الأربعاء، ٢٦ كانون الثاني ٢٠١١

T wall

الطين الذي صنع أسلافنا منه الرُقم
صار لعنة
صار طوفانا بلون الدم ...
يستعد لابتلاعنا
نحن لا نستحقه..
لأننا تركناهم يسرقونه ...
**********************
ال "T wall " الذي يرقص خلفه الذئاب
ويقبع خلفه أبناء السعالي .....وأسرى الخطيئة
يتبول عليه في الليل القتلة والمخمورون والقوادون وأرباب السوابق
يلّون في النهار بدعوى " الجدار الحر"
وقد صار شاهدا على تفسخ المدينة ..
ونحن نشاهد بصمت تلك المسرحية
*************************
أجيال المسوخ تولد في العتمة
تكبر في العتمة ...
ترضع الضجيج
لا تعرف عن تاريخ المدينة شيئا..
لا تعرف غير الخرافات والعبث
تتقن لغة الضوضاء والرقص وقرع الدفوف ...
يخرج الكاتب من عزلته ...
يجمع رسائله ...ويصب عليها كل ما ادخر من النفط العراقي
ليحرق شلش ....
يتجمع حوله بعض الصغار ...يشهدون احتراقه
هم لا يعرفون شلش...
لا يعرفون شيئا ...لكنهم يعرفون " Bluetooth "
يرن جوال احدهم "بسبس ميوووووووووو"
يتراقصون مع الأغنية
ولا أحد يكترث لاحتراقه...
لا أحد






الناس والمدينة

الناس بأجساد ناعمة
رخوة .. وطرية
تجتاز الشوارع
وأجتازها
تمر ببطيء غريب
تمر كأنها دخان
تطالع وجهي
وأنا كشجرة
تمتهن الانتظار
منذ أعوام طويلة
عبر مواسم الورود والمحبين والعصافير
شامخة كنصب " جواد "
وبابه الشرقي
شاخصة منذ ألف جلاد
وضربة سيف
منذ ألف سَفّاح وليلة سبي...
.........
إيـــــــــــــــــه.....
شاخ الجميع
وشاخ النهر
وشاخت الطيور
والمدينة لم تشيخ
لم تفقد فتنتها
لم تفقد عفتها
برغم كل أبناء السِفاح!


تابوهات

تتناسل التابوهات
تتكاثر الخطوط الحمراء..
مطوقون..بالضجيج // بالفوضى // بالخدر // وعشوائية الاختيار ...
نضيع جميعا في فجوة أسمها ـ لا يجوز ـ
وحتى في الحلم...
...نحن لا نستطيع الهروب إلى الهروب!
كل شيء يعود مثلما كان..قديما
كل التناقضات تتناقض الآن
والنظريات التي دحضت نفسها ..
تعود للواجهة..!!
والأنواع...
الأنواع ترجع لأصلها...!!!!!!!
متى نتحرر من كل هذا العبث..
فحتى الصور..تتحرر من البراويز أحيانا....!!!!